هيئة الإشراف
_9 _January _2014هـ الموافق 9-01-2014م, 11:58 PM
توطئة
الحمد لله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء رحمة وعلماً وتقديراً، وتبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا، والصلاة والسلام على من بعثه الله هادياً وبشيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فإن تعليم العلم النافع من أعظم القربات إلى الله تعالى؛ فبه يرفع الجهل وينشر العلم ويدحض الباطل وينجو المرء من شرور عظيمة وآفات كثيرة؛ وحاجة الأمّة إلى تحسين وسائل التعليم وتيسيرها ملحّة.
وهذا العمل باكورة سلسلة أردت بها أن تكون دليلاً للمعلّمين تعينهم على شرح المتون العلمية، ويستفيد منها نجباء الطلاب؛ فتختصر عليهم كثيراً من الجهد والوقت، وتكفيهم مكابدة العناء في المقابلة بين الشروح وحلِّ المشكلات وتأصيل البحث في المسائل العلمية.
وقد حرصت فيها على تقريب ما يحتاجه المعلّم من تنظيم مسائل الشرح وترتيب مباحثه وجمع الأدلّة والفوائد والنقول التي يستعين بها على الشرح فلا يجد فيه مؤونة كبيرة بعد ذلك بإذن الله تعالى.
وقد عرفت من أحوال عدد من طلاب العلم المتأهّلين للتدريس أنهم إنما يعوّقهم عن كثير من الدروس ما تتطلبه من مؤونة التحضير الجيّد والإعداد العلمي الذي يأملونه.
وقد يسّر الله لي الاشتغال بعدد من المتون العلمية ودراستها مرات عديدة ومقابلة شروحها بعضها ببعض وتلخيص ذلك في كشافات تحليلية تقرب لطالب العلم ما تضمنته الشروح وتجمع له ما تفرّق، وتنظّم له مسائل الدروس، وتكامل مباحثها، لكنها كانت في عامتها رؤوس مسائل تذكّر المعلّم بما يحسن به العناية به، ولا تغنيه عن الرجوع إلى الشروح ليسترجع ما قيل في كلِّ مسألة.
فأردت بعد تأمّل وتروّي ومضيّ نحو عشر سنوات على إعداد تلك الكشافات أن أعيد صياغتها وأتمّم مباحثها بما يغني المعلّم عن الرجوع لمراجع أخرى عند التحضير إلا فيما لا بدّ له منه في بعض المسائل.
أسأل الله تعالى أن يجعلها سلسلة نافعة مباركة وأن يتقبلّها بقبول حسن، وأن ييسر بها على المعلّمين شرح المتون العلمية وأن يجعل لها أثراً محموداً في تنشيط الدروس العلمية وتيسيرها وإحسانها.
ومما يحسن تنبيه المعلّم عليه أن يراعي أحوال طلابه ويلقي إليهم من مسائل العلم ما يرى مناسبته لهم؛ ليكون أدعى لقبولهم إيّاها، فإن رأى منهم حسن فهم وسعة إدراك ألقى إليهم هذه المادة وأضاف إليها ما تحسن إضافته مما يناسب حالهم، وإن خشي التطويل عليهم وازدحام المعلومات في أذهانهم ألقى إليهم المهمّ من ذلك واعتنى بمقاصد الدروس عناية خاصّة.
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، واغفر لنا وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
الحمد لله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء رحمة وعلماً وتقديراً، وتبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا، والصلاة والسلام على من بعثه الله هادياً وبشيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فإن تعليم العلم النافع من أعظم القربات إلى الله تعالى؛ فبه يرفع الجهل وينشر العلم ويدحض الباطل وينجو المرء من شرور عظيمة وآفات كثيرة؛ وحاجة الأمّة إلى تحسين وسائل التعليم وتيسيرها ملحّة.
وهذا العمل باكورة سلسلة أردت بها أن تكون دليلاً للمعلّمين تعينهم على شرح المتون العلمية، ويستفيد منها نجباء الطلاب؛ فتختصر عليهم كثيراً من الجهد والوقت، وتكفيهم مكابدة العناء في المقابلة بين الشروح وحلِّ المشكلات وتأصيل البحث في المسائل العلمية.
وقد حرصت فيها على تقريب ما يحتاجه المعلّم من تنظيم مسائل الشرح وترتيب مباحثه وجمع الأدلّة والفوائد والنقول التي يستعين بها على الشرح فلا يجد فيه مؤونة كبيرة بعد ذلك بإذن الله تعالى.
وقد عرفت من أحوال عدد من طلاب العلم المتأهّلين للتدريس أنهم إنما يعوّقهم عن كثير من الدروس ما تتطلبه من مؤونة التحضير الجيّد والإعداد العلمي الذي يأملونه.
وقد يسّر الله لي الاشتغال بعدد من المتون العلمية ودراستها مرات عديدة ومقابلة شروحها بعضها ببعض وتلخيص ذلك في كشافات تحليلية تقرب لطالب العلم ما تضمنته الشروح وتجمع له ما تفرّق، وتنظّم له مسائل الدروس، وتكامل مباحثها، لكنها كانت في عامتها رؤوس مسائل تذكّر المعلّم بما يحسن به العناية به، ولا تغنيه عن الرجوع إلى الشروح ليسترجع ما قيل في كلِّ مسألة.
فأردت بعد تأمّل وتروّي ومضيّ نحو عشر سنوات على إعداد تلك الكشافات أن أعيد صياغتها وأتمّم مباحثها بما يغني المعلّم عن الرجوع لمراجع أخرى عند التحضير إلا فيما لا بدّ له منه في بعض المسائل.
أسأل الله تعالى أن يجعلها سلسلة نافعة مباركة وأن يتقبلّها بقبول حسن، وأن ييسر بها على المعلّمين شرح المتون العلمية وأن يجعل لها أثراً محموداً في تنشيط الدروس العلمية وتيسيرها وإحسانها.
ومما يحسن تنبيه المعلّم عليه أن يراعي أحوال طلابه ويلقي إليهم من مسائل العلم ما يرى مناسبته لهم؛ ليكون أدعى لقبولهم إيّاها، فإن رأى منهم حسن فهم وسعة إدراك ألقى إليهم هذه المادة وأضاف إليها ما تحسن إضافته مما يناسب حالهم، وإن خشي التطويل عليهم وازدحام المعلومات في أذهانهم ألقى إليهم المهمّ من ذلك واعتنى بمقاصد الدروس عناية خاصّة.
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، واغفر لنا وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.